أخبار

أهل غزة يموتون جوعاً.. الأمم المتحدة تحذر ثانية

مع انتشار صور نازحين من جنوب غزة يصطفون في طوابير ممتدة من أجل الحصول على حساء، أو بعض الخبز، أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً جديد من شبح المجاعة الذي يخيم على القطاع الفلسطيني المحاصر.

فقد نبه برنامج الأغذية العالمي في بيان اليوم الثلاثاء إلى أن عددا أكبر من النازحين قد يواجهون الموت بسبب الجوع.

وأعلن البرنامج التابع للأمم المتحدة أنه أوقف مؤقتا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تسمح الظروف في القطاع بتوزيع آمن.

خطر الموت جوعا

كما أوضح أن “قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال القطاع لم يتم اتخاذه باستخفاف لأن المنظمة تدرك أنه يعني تدهور الوضع أكثر هناك وأن عددا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعا“.

وسبق لبرنامج الأغذية العالمي أن أوقف قبل ثلاثة أسابيع إرسال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة الذي يشهد حربا مستمرة منذ أربعة أشهر بعد ضربة إسرائيلية أصابت شاحنة للبرنامج التابع للأمم المتحدة. لكنه عاود شحناته يوم الأحد الماضي.

إلا أنه منذ ذلك الحين تعرضت شاحناته “للنهب” أو استهدفها قصف إسرائيلي في ظل “الفوضى شاملة والعنف” المنتشر.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت أمس الاثنين من أنّ النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشّي، والانتشار السريع للأمراض، عوامل قد تؤدّي إلى “انفجار” في عدد وفيات الأطفال في غزّة.

كما أكدت أنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحت “نادرة جدا”، وأن جميع الأطفال الصغار تقريبا يُعانون أمراضا مُعدية.

ويتأثّر ما لا يقلّ عن 90% من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزّة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأغذية العالمي.

فيما كان 70% قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفا مقارنة بعام 2022.

ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على القطاع، قبل أن تخفف قليلا قبضتها. إلا أن دخول المساعدات من معبر رفح لا يزال يواجه العديد من العوائق، إذ تفرض إسرائيل أن تتجه الشاحنات إلى التفتيش، قبل أن تعود وتدخل عبر المعبر المصري الحدودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى