أمين الدعوة بالأزهر: نملك حق الضبطية القضائية لمنع أي عمل خليع (حوار)

حوار – حاتم أبوالنور:
تصوير – علاء أحمد:
شن الشيخ محمد زكي، الامين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، هجوما لاذعا على وسائل الإعلام والفنانين التي تنتقد المشيخة، وتساءل في حوار أجراه معه “مصراوي”، قائلا: كيف يمكن تجديد الخطاب الديني والإعلام يستهزئ بعلماء الإسلام صباحا ومساء؟
وقال “زكي” في الحوار إن مجمع البحوث الإسلامية له حق الاعتراض على كل عمل خليع نظرًا لأنه يملك حق الضبطية القضائية، ولكنه لا يستطيع استخدام تلك الصلاحية، لأن “الدنيا هائجة على الشيوخ”.
وانتقد الأمين العام للجنة الدعوة ما وصفه بـ”إعلام البلوى”، مشيرا إلى انفاق المليارات على مسلسلات رمضان لتفريغ الشهر من المحتوى الرباني النوراني، وإلى نص الحوار…
– تصاعدت في الفترة الأخيرة المطالب بتجديد الخطاب الديني، فكيف ترى هذا الموضوع؟
يجب ألا يقتصر الأمر على تجديد الخطاب الديني فقط، وإنما يشمل الخطاب الثقافي والإعلامي، وتواجهنا مشكلة كبيرة في هذا الموضوع فـ” كيف يمكن تجديد الخطاب الديني والإعلام صباحًا مساءً يستهزأ بعلماء الإسلام”، مثلما حدث في فيلم “مولانا”، للفنان عمرو سعد، فـ”الفيلم فيه مناظر شائنة لا تخدم إلا المصالح الصهيو- أمريكية، وجعلنا مُسخة”.
وليس منا أصحاب الأقلام المسمومة والفكر الخبيث والإعلام الماجن الخليع، الذي عوق حركة الحياة، بدلًا من أن يدفعها وينهض بها، وينمي وعيها وقدراتها وفكرها، وما يحدث الآن ليس إلا تعويقا لحركة الحياة وارداء للأحياء والنزول بهم إلى القاع، وكأن الحياة كلها فكر خبيث وجنس خسيس، “ما هذا؟، لصالح من؟”
الشيخ محمد زكي مستنكرا: كيف يمكن تجديد الخطاب الديني والإعلام صباحًا مساءً يستهزئ بعلماء الإسلام؟
وتجديد الخطاب الديني حقٌ، يحتاج من كل دعاة الإسلام أن يجددوا طاقاتهم، ويستنبطوا أحكامًا من وحي الشريعة الإسلامية، ليصلح الله الدنيا بالدين، والدين الإسلامي هو القادر وحده على انتشال الإنسانية من الهوة السحيقة التي هوت فيها، وهو الدين الوحيد الذي يستطيع أن يقود الإنسانية إلى بر السلامة.
– هل لدينا خطة للنهوض بالدعاة وأوضاعهم؟
الكثير يتحدثون عن الخطاب ويتناسون الخطيب، تطلبون خطابا مُجدَدًا ومُجدِدًا لوعي الأمة وحيويتها ونهضتها وسموها حسن، ولكن هل سألنا أنفسنا عن الخطيب وأحواله، الخطيب يحتاج إلى مشروع دعوى إفتائي علمي أكاديمي يعيد صياغته من جديد ليكون ملمًا بكل ثقافات العصر، فيكون أقدر على القيام بمهامه لقيادة المجتمع لبر السلام والأمان، لأن الخطباء والوعاظ هم خط الدفاع الأول عن الحياة وعن الأحياء، فأي ترهل أو أي ضعف يلحق بهؤلاء، ترهل للحياة بكل مؤسساتها.



